الخميس، 16 ديسمبر 2010

المفتي: أدعو إلى صيام الأربعاء والخميس لأنهما سنة


 

دعا سماحة المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين، لمراجعة النفس، والتوقف كثيرًا أمام مسيرة عام هجري انقضى ماذا فعلوا فيه من حسنات والتزام بأداء الفرائض، وما قصروا فيه ليتداركوه في عام هجري جديد بدأ، سائلين الله عز وجل أن يكون عام خير وبركة على الامة والمسلمين اجمعين، وقال سماحته إن الهجرة حادث عظيم غير مجرى التاريخ، ونقطة تحول في حياة الأمة، علينا أن نتوقف طويلًا امام هذا الحدث للعبرة والعظة، وكيف تحقق للمسلمين الامن بعد الخوف، واقامة الدولة الاسلامية في المدينة المنورة بعد 13 عامًا من السرية في مكة المكرمة، وقال سماحته إن بداية العام الهجري يمر بنا كل عام، ببداية شهر الله المحرم.
ووصف المفتي العام شهر الله المحرم بأنه شهر مبارك عظيم، فهو يبدأ به العام، وهو احد الاشهر الحرم، وفيه يوم العاشر “يوم عاشوراء” صيامه سنة مؤكدة، وورد عن رسول الله أنه لو عاش في العام القابل لصام يوم التاسع، وقال سماحته: إن صيام يوم عاشوراء ويوم قبله او يوم بعده او الاثنان معًا - قبله وبعده - من السنن، وان اجر يوم عاشوراء كما ورد عن رسول الله أنه يكفر عامًا قبله، داعيًا سماحته المسلمين إلى صيام يومي الأربعاء والخميس، التاسع والعاشر من المحرم، واورد المفتي العام قصة صيام يوم عاشوراء، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة، وجد اليهود يصومونه، وعندما سأل عنه قالوا إنه اليوم الذي نجا فيه الله موسى عليه السلام، واهلك فرعون وقومه، فقال نحن اولى الناس بموسى عليه السلام، فصام يوم عاشوراء.
ووجه المفتي العام رسالة إلى كل ابناء الامة أن يعفوا ويصفحوا ويتوقفوا طويلًا امام أعمالهم وماذا فعلوا ويرجعوا ويتوبوا إلى الله، ويلتزموا بالفرائض ويحققوا اركان الاسلام في أنفسهم، ومن فرط في الصلاة فليلتزم بها ويؤديها، ومن فرط في الزكاة فليتدارك نفسه، ومن جاءت اموال له من حرام فليرد المال إلى صاحبه ويتوب إلى الله، ومن ظلم فليكف عن الظلم ويتوب، ومن خان الامانة فليؤدي الامانات إلى اصحابها، مؤكدًا ضرورة التحلل من المظالم والتوبة والاقلاع عن الظلم والمفاسد، وتجنب ما حرم الله على عباده، فطالب الازواج بأن يتقوا الله في زوجاتهم، وكذلك الزوجات أن يحفظن بيوتهن وازواجهن، وكذلك طالب القضاة بالعدل والانصاف واعطاء الحق لاهله، والمحققين بأن يحققوا بالعدل ويجتنبوا شهادات الزور والكذب، والموظفين باداء ما اوكل اليهم من وظائف ومسؤوليات بحق ولا يحابوا ولا يتقاعسوا، والمعلمين أن يقوموا بدورهم المنوط بهم في التربية والتعليم، وحذر التجار وارباب المبيعات من الغش والاحتكار ورفع الاسعار والخيانة، واصحاب الشركات أن يؤدوا حق الله من زكوات، ولا يتلاعبون في اموال الناس بالباطل، وتجار الاسهم أن يحذروا من التلاعب باموال البسطاء وخيانة الامانة ويكون ضحية افعالهم فقراء الناس الذين تؤكل اسهمهم من قبل الاقوياء، مؤكدًا أن يحاسب الجميع أنفسهم ويتوبوا إلى الله، ولا يتمادى اصحاب الضلالات في ضلالاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق